البحث

المتواجدون الآن

انت الزائر :2082345
[يتصفح الموقع حالياً [ 106
الاعضاء :0الزوار :106
تفاصيل المتواجدون

Tags

آراء القراء والمفكرين في تلاوة ومدرسة علي جابر

المقال

آراء القراء والمفكرين في تلاوة ومدرسة علي جابر

10533 | 12-09-2008 04:51

صحيفة عكاظ - الخميس 11/09/1429هـ - 11/ سبتمبر/2008 العدد : 2643

قال الدكتور محمد عبده يماني لقد كان حافظا مجودا عاشقا للقرآن, وأتقن ترتيله على قراءة حفص عن عاصم, وقد أكرمه الله عز وجل يوم اختاره الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله لإمامة الناس في المسجد الحرام, فكان نعم الإمام وكان الشيخ يتقدم إلى المحراب في وقار وخشوع وأدب شهد له به كل أولئك الذين صلوا خلفه, وخاصة الذين يكونون في الصفوف الأولى, وكان الجميع يستمتعون بتلك القراءة المجوّدة والصوت الخاشع الندي الصافي, فسبحان من يزيد في الخلق ما يشاء, وسبحان الله كيف كان له ذلك الأداء المتميز في قراءة القرآن, الأداء الذي يزيد قلوب المصلين خشوعاً, حتى إنه شكّل مدرسة اقتدى به فيها كثير من الحفّاظ والأئمة القرّاء.


وأضاف د. يماني في مقالة له عقب وفاته رحمة الله "كان الشيخ علي جابر رحمه الله ممن يألف ويؤلف, وعلى تواضع كبير, ثم شاءت إرادة الله أن ينتقل إلى جوار ربه فأتته منيته وهو لم يبلغ بعد الستين من العمر, ولقد فجع أقرباؤه وأحبابه بوفاته, وهرعوا للمشاركة في تشييعه والصلاة عليه مع مئات ألوف المسلمين, فقد صلى عليه الناس في المسجد الحرام, ثم شيع إلى مرقده في مقبرة الشرائع في مكة المكرمة, فعليه رحمة الله, وأسأله عز وجل أن يفسح له في قبره وينيره له, وأن يجعله في برزخ النعيم إلى يوم يبعثون.


وقد كنت على صلة وثيقة بهذا التقي الإنسان,طوالاً, وكان رحمه الله يعتزّ بما وفقه الله إليه من الحفظ وجمال الصوت وإتقان الترتيل, ويقول هذه نعمة عظيمة أنعم الله بها علي أن أكون من حفاظ كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلا من حكيم حميد, والذي جعله الله هدى للناس وشفاء لهم ولما في صدورهم من أدواء, وأن أكون من الذين يعيشون مع آياته المباركة حفظاً وتدبراً وعملاً, وهو الذي يقود أهله إلى سعادة الدنيا ونعيم الآخرة,


أئمة التراويح: علي جابر مدرسة متميزة في قراءة القرآن


وقد تحدث الشيخ عبدالله بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن في المجلة التابعة للهيئة أن الشيخ علي جابر كان له أثر كبير في طلاب تحفيظ القرآن الكريم وقد شجع الطلاب على حفظ القرآن والإمامة. ولم أكن أشعر بلذة القرآن كما أسمعه منه رحمه الله وكنت أشتري أشرطته وأراجع حفظي عليها وكنت منبهرا بهذا الصوت الشجي وصدق رسول الله إذ يقول (الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا)
من جهته قال الشيخ عبد الباري الثبيتي "لقد كان رحمه الله ذا صوت جميل وتغنى به في أرجاء الحرم وتأثر به جمع غفير من المصلين وله رونق خاص وأداء متميز وإتقان جيد".

بصمة لا تنسى
وأوضح القارئ الشيخ أبو بكر الشاطري أن الشيخ علي جابر رحمه الله رحمة واسعة قد ترك بصمة واضحة في نفوس كثير ممن صلى خلفه وسمع صوته الشجي العذب سواء كان في الحرم المكي الذي أم به فترة أو في بعض المساجد التي صلى فيها الشيخ رحمه الله..

فكان بحق مدرسة متميزة لها معالمها وجاذبيتها وتأثيرها في القلوب بل في الأسماع فقد أتعب الشيخ من جاء بعده، وخصوصاً أنه رحمه الله صاحب تمكن في الحفظ قوي وثابت في الإمامة قلما يوجد لها نظير وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، فكنا نلمس في صوته الصدق والإخلاص وأن قلب هذا الرجل كان متوجهاً لله وليس للناس هكذا نحسبه ولا نزكي على الله أحداً وهكذا ينبغي أن يكون عليه من يتصدر الإمامة وأن يكون بين الناس وبين ربهم، فإن القلب إذا توجه لله وحده أقبل هو سبحانه بقلوب العباد إليك فأصبح مدح الناس وذمهم عندك سواء لأنك لا تنظر إليهم بل تنظر إلى من خلقهم ومن بيده مقاليد الأمور.. وهذا هو مفتاح التأثير الأعظم فليست القضية قضية صوت لأن الله عندما وصف القرآن وصفهم بأنه روح تسرح في القلب فتحييه وفي البدن فتقيمه لله. فكان للشيخ رحمه الله قصب السبق مع من سبقه إلى الله في إمامة الناس في هذا المكان الطاهر المبارك وترك بصمة لا تنسى ومن بركة هذا الشيخ المبارك أنه تأثر به كثير من المشايخ والقراء المعروفين سواءً كان في هذه البلاد أو في غيرها وأصبح أسلوبه المميز في التلاوة مدرسة فريدة استفدت منها كثيراً واستفاد منها غيري كثير.وحقيقة تلاوة الشيخ محببة إلى نفسي كثيراً فعندما أكون لوحدي كثيراً ما أقرأ بها بدون تكلف لأن الأصل أن كل إنسان حباه الله صوتا يميزه عن غيره ونبرة تختلف عن نبرة الآخرين فإذا تشابه الأسلوب والصوت من غير تكلف فالحمد لله.. من حكيم حميد..

صلى خلفي مأموما
ويقول القارئ نبيل الرفاعي "ولقد تتلمذت على شيخي علي جابر رحمه الله في القرآن والحديث والعقيدة وقد منحني -رحمه الله- الثقة الكبرى عندما كان يصلي خلفي مأموما في صلاة التراويح بجامع الهدى بحي الأندلس وذلك تواضع جم منه رحمه الله.


http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20080911/Con20080911225673.htm

جديد المواد

جميع الحقوق محفوظة لموقع موقع الشيخ علي جابر إمام المسجد الحرام رحمه الله ali_db Jaber